وضعوهُ فيِ أرضِ الظلامْ

أعطوهُ مترًا كي ينامَ وآخرَينِ لكيْ يقفْ!

وتكرّموا من بعد ساعاتِ العذابِ بقطعةٍ

من خبزِ أحجارِ البلادِ

وماءِ بولِ طغاتِها!

كي يستطيعَ بقصْرِهِ الوطني أن يعطي انتشارًا

للحديدِ وللدماءِ على اختلافاتِ

المساحة في الجسدْ

ثم انتشرْ!

 

أعطوهُ قصعَتَهُ التي دارتْ على المُدنِ

التي قد علّبوا فيها الدماءَ

وجففوها

ثم أخفوا العالقاتِ

وداولوا المدنَ اعتقالاً

 

لا احتكارَ هنا ولا حتّى التملّكُ

لا انتظار لكي يفارق ساكنٌ روحهْ!

هنا:

كلٌ بموعِدهِ يروحُ إلى ظلامٍ ضيّقِ أو واسعٍ

ليجيء مُختارٌ جديدٌ بعدَهُ

قالَ الأخيرُ:

“لا فرقَ بينَ الضيقِ والوسَعِ انتشارًا في

الظلامِ، فدامَ أنّكَ لا ترى!

سيّان عندكَ أن تكونَ بغابةٍ..

أو أن تكونَ بمقبرة”