دافي البرد بالشّامْ ..
والرّيح إمّك والمطر خيَّكْ ..
عطر الشوارع بالهويّة بينكتِب ..
حتّى الحجرْ بيَّكْ ..
دافي البردْ بالشامْ ..
ما في حجَرْ قاسي ..
ما في قمر بينام ..
كان الدَّفا بـِ حْضانهُنْ ..
بوجوهُن البيضا ..
بِـ صْوات ضحكاتُنْ
بعيونُنْ الـ فيها حلمْ وشموع!
ضيعانْ هالأحلامْ ..
صاير بردْ بالشامْ ..
صاير برِدْ قد الدفا وأكترْ ..
وجوهُنْ غريبة وفي على جبينُنْ وجعْ ..
شَعر الصبايا مكسّر ويابِسْ!
وجه الفقير مشوَّه وعابِسْ..
صار المطر موعد غسيل الدمْ ..
والدم ما بينامْ ..
صاير برد بالشّام ..
قاسي البرد بالشامْ ..
جديد البرد .. ومعتَّق وجايِرْ..
تقيل الجرح … غايِرْ..
قاسي البردْ بالحربْ ..
زادوا مَتاريس العتمْ ..
والنار عالدّايرْ ..
والخوف وحش وفي بصدرو رماحْ ..
مجنون هالخوف الوحشْ ..
أقسى مِنِ اللي راحْ ..
أعلى من صوات الفرحْ
أقوى من شْبَاح العتم بكنيسة مهجورة ..
هايجْ بدون لجامْ ..
قاسي البرد بالشامْ!